مؤسسة العازمية للتجارة (والتي يشار إليها لاحقاً بـ "العازمية") هي مؤسسة سعودية بدأت في مزاولة نشاطها التجاري في أوائل العام 1998م (1418هـ) ، وقامت العازمية بتغيير مُسمّاها في شهر يوليو من العام 2003م ، الموافق جمادى الأول من عام 1424هـ ، من "مؤسسة الحضيف للتجارة" إلى "مؤسسة العازمية للتجارة" وذلك تيمناً بالنخلة الباسقة المثمرة "العازمية" ، والتي زرعها وتعهدها الجد الثالث لصاحب العازمية في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
إن نخـلة "العازمية" تـعـد من أنّدر وأشـهر نخل منطقة القصـيم ، بشكلٍ عام ، ومحافظة البكـيرية ، بشكلٍ خاص ، ولهـذه الشـجرة المباركة العظيمة قصة شيّقة ، وهي أن نخلة "العازمية" ، والتي جمعها "عوازم" ، هي من أنواع النخيل النادرة والمُعمرة ، والتي تسمى بذلك لسرعة نموها وإثمارها خلال فترة زمنية تقل بكثير عن باقي أنواع النخيل الأخرى ، ولهذا السبب يسمى هذا النوع من النخيل بـ "العوازم" ، أي سريع النمو والإثمار. وقد قام الجد الثالث لصاحب العازمية بجلب أكثر من (100) مائة نخلة ، من هذا النوع النادر من النخيل ، من العراق لكي يتم زراعتها في مزرعة آبائه في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم.
وقد عُرفت نخلة "العازمية" بهذا الأسم لأنها كانت من أكثر نخل العوازم نمواً ، حيث كانت تنمو بضعف مستوى نمو بقية نخل العوازم ، ومن أكثرها إثماراً ، حيث أن ثمرها كان يوازي ثمر نخلتين من العوازم الأخرى. كما أنها كانت أكثرها طولاً ، حيث كان يبلغ طولها حوالي (25) خمسة وعشرون متراً ؛ وكذلك كانت أطولها عمراً ، حيث أنها عمّرت لأكثر من قرنٍ من الزمان. وكانت نخلة "العازمية" ترى بالعين المجردة من مسافة بعيدة للقادمين إلى محافظة البكيرية وذلك لطولها المميز والفارع عن بقية العوازم الأخرى.